
طلبة الطب والصيدلة يتلقون دعوة للاجتماع مع الوزارتين المعنيتين.. واللجنة الوطنية تحذر من عودة الاحتقان بسبب الالتزامات العالقة

أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أنها تلقت دعوة لعقد اجتماع مع مسؤولين من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والصحة والحماية الاجتماعية، ومن المقرر أن يُعقد هذا الاجتماع في بداية الأسبوع المقبل.
تأتي هذه الدعوة عقب الرسالة المفتوحة التي كانت قد وجهتها اللجنة إلى الحكومة لتفعيل مخرجات اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه سابقاً، وهي الرسالة التي لوّح فيها الطلبة بإمكانية العودة إلى الاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وفي هذا السياق، كشف مصدر طلابي أن الدعوة التي تلقتها اللجنة الوطنية تمثل استجابة للمراسلات السابقة التي كانت اللجنة قد وجهتها بخصوص النقاط التي لا تزال عالقة ولم يتم تفعيلها من محضر الاتفاق الذي تم التوقيع عليه تحت إشراف مؤسسة وسيط المملكة.
من جهتها، أفادت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أن الالتزامات التي تضمنها محضر التسوية المذكور “ظلت حبيسة الوعود” ولم يتم تنزيلها على أرض الواقع.
وأشارت اللجنة بشكل خاص إلى المرسوم المتعلق بالتعويضات، مؤكدة أنه رغم تأكيد وزارة الصحة على أن هذا المرسوم في طور التحيين وسيتم تفعيله ابتداءً من السنة الجامعية الحالية، فإنه لم يتم تفعيله حتى الآن.
وتساءلت اللجنة عن دواعي هذا التأخر في تفعيل المرسوم، وعن مدى جدية والتزام الوزارة بتطبيق ما تم الاتفاق عليه وتوقيعه في محضر التسوية.
واعتبرت اللجنة أن التعويض الحالي الذي يتلقاه الطلبة، والذي وصفته بـ”الهزيل”، لا يتجاوز 21 درهماً في اليوم، وهو مبلغ لا يرقى لتغطية الحد الأدنى من متطلبات الحياة الجامعية ومتطلبات التكوين في هذه الشعب، في حين أن التعويض الجديد المتفق عليه ظل “حبراً على ورق” إلى حدود هذا التاريخ.
وفي سياق متصل، حذرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة من أن تعثر تنفيذ محضر التسوية وتأخر تفعيل الالتزامات المتفق عليها من شأنه أن يعيد الاحتقان إلى كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان من جديد.
وحملت اللجنة وزارة الصحة المسؤولية الكاملة عن أي تطورات سلبية قد تشهدها الأوضاع في هذه الكليات في حال عدم الاستجابة لمطالب الطلبة وتفعيل الاتفاق.
وكانت اللجنة الوطنية قد راسلت في وقت سابق كلا من وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مطالبة بفتح قنوات الحوار بشكل عاجل من أجل تنزيل وتفعيل النقاط الواردة في محضر الاتفاق الموقع بين الأطراف الثلاثة (الوزارتين والطلبة).
وأكدت اللجنة أن الطلبة، رغم المراسلات العديدة والمتكررة التي وجهوها، لم يتلقوا أي تجاوب عملي وملموس بخصوص هذا الموضوع الذي يثير قلقهم.
ويُنتظر أن يكون الاجتماع المرتقب بداية الأسبوع المقبل فرصة لمعالجة النقاط الخلافية وتجاوز العقبات التي تحول دون تفعيل محضر الاتفاق، في محاولة لتفادي عودة الاحتقان إلى كليات الطب والصيدلة بالمغرب.
