
تحت شعار “تخليق الحياة العامة”.. حزب الاستقلال بقلعة السراغنة يعقد مجلسه الإقليمي

احتضن مقر مفتشية حزب الاستقلال بقلعة السراغنة، صباح يوم أمس الأحد، أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب.
وقد نُظمت هذه الدورة تحت شعار محوري: “تقوية المسار الديمقراطي رهين بتخليق الحياة العامة”، وعرفت حضوراً وازناً لقيادات ومناضلي الحزب على الصعيد المحلي والجهوي.
ترأست الدورة سعيدة آيت بوعلي، عضوة اللجنة التنفيذية للحزب ونائبة رئيس مجلس جهة مراكش آسفي.
وحضر إلى جانبها في قيادة أشغال الدورة المفتش الإقليمي للحزب، مولاي الطاهر بلفاسي، والكاتب الإقليمي يوسف أخديد، والنائب البرلماني عن الإقليم العياشي الفرفار.
كما شهدت الدورة حضور عدد من المنتخبين المحليين وممثلي مختلف هيئات وتنظيمات الحزب الموازية والغرف المهنية بالإقليم، مما أثرى النقاشات.
في مستهل اللقاء، قدم المفتش الإقليمي، مولاي الطاهر بلفاسي، عرضاً شاملاً استعرض فيه الوضعية التنظيمية الراهنة للحزب على مستوى الإقليم.
كما تضمن عرضه تقييماً لأداء منتخبيه في تدبير المجالس الترابية بالإقليم، مسلطاً الضوء على نقاط القوة والتحديات. من جانبه، قدم محمد أبو علي، رئيس جماعة أولاد عمرو وعضو الغرفة الفلاحية، تقريراً مفصلاً تناول الوضع الفلاحي بالإقليم.
وأشار أبو علي في تقريره إلى الإكراهات والصعوبات التي تواجه الفلاحين المحليين، وتأثير هذه الإكراهات المباشر على معيش السكان في المجال القروي بالإقليم.
من جانبها، ألقت سعيدة آيت بوعلي كلمة توجيهية هامة، أكدت من خلالها على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المحطة التنظيمية على المستوى الإقليمي في سياق التطورات السياسية الراهنة التي تعرفها البلاد.
وأبرزت آيت بوعلي التزام حزب الاستقلال الراسخ بخط النضال المسؤول، وشددت على حرص الحزب الدائم على مواكبة تطلعات وانشغالات المواطنات والمواطنين، والدفاع عن قضاياهم العادلة، وذلك في انسجام تام مع مواقف الحزب المبدئية وتوجهاته تجاه الأولويات الوطنية الكبرى.
وقد شكلت النقاشات التي شهدتها الدورة فرصة حقيقية للمشاركين لتشخيص عدد من الإشكاليات التي تواجه العمل الحزبي والتنموي بالإقليم.
وخلصت هذه النقاشات المثمرة إلى جملة من التوصيات الاستراتيجية، كان من أهم هذه التوصيات التأكيد على ضرورة الرفع من وتيرة الأداء الحزبي وتطوير آلياته، وتكثيف قنوات التواصل المباشر والفعال مع المواطنات والمواطنين للوقوف على همومهم واقتراحاتهم.
كما شددت التوصيات على ترسيخ قيم النزاهة والشفافية في العمل الحزبي والتدبير الترابي، ودعم الدينامية التنظيمية داخل الحزب، وخاصة في صفوف فئتي النساء والشباب باعتبارهما قاطرة للتغيير.
كما شدد المتدخلون خلال الدورة على أهمية توسيع دائرة الحضور الميداني لحزب الاستقلال بالإقليم والاقتراب أكثر من المواطنين في مختلف الدواوير والجماعات.
ودعوا إلى تقديم بدائل واقعية ومقترحات عملية وملموسة تعكس المرجعية الوطنية لحزب الاستقلال وتستجيب للتحولات التي يشهدها المشهد السياسي المحلي والوطني.
يُذكر أن هذه الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بقلعة السراغنة تأتي في سياق دينامية تنظيمية يشهدها الحزب، وتُعد محطة مهمة لتقييم الأداء ووضع خارطة طريق مستقبلية لتعزيز حضوره وتأثيره على المستوى الإقليمي، مع التأكيد على المبادئ والقيم التي يدافع عنها الحزب.
