فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقاً معمقاً في قضية هزت الرأي العام المحلي، يُشتبه فيها بقيام أب ينحدر من مدشر تابع لجماعة تنقوب بضواحي شفشاون، بالاستغلال الجنسي لابنته التي تعاني من اضطراب ذهني، وذلك منذ سنة 2014، ما أسفر عن حملها ثلاث مرات خلال هذه الفترة.

كشفت مصادر موثوقة أن المتهم كان يلجأ في كل مرة ينكشف فيها حمل ابنته إلى توجيه أصابع الاتهام لأشخاص آخرين، في محاولة لتضليل العدالة وإبعاد الشبهات عنه.

إلا أن الخبرات الطبية اللاحقة كانت تثبت بشكل قاطع عدم صلة هؤلاء الأشخاص بالقضية، مما أثار شكوكاً حول تورطه.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الضحية أجهضت في المرتين الأوليين اللتين حملت فيهما.

أما في المرة الثالثة، فقد أنجبت مولوداً بمستشفى في مدينة تطوان، وخلال رحلة العودة، حاولت الضحية رفقة والدها الموقوف التخلي عن الرضيع داخل حافلة للنقل الطرقي، وهو ما أثار انتباه عدد من الركاب الذين سارعوا إلى إبلاغ السلطات.

عناصر الدرك الملكي تدخلت فور إشعارها بالواقعة، وقامت بتوقيف المعني بالأمر رفقة ابنته.

وعلى الفور، تم فتح تحقيق للكشف عن ملابسات القضية، والاستماع إلى الطرفين تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وقد أفضت الأبحاث الأولية إلى اعتراف الموقوف بتفاصيل استغلال ابنته جنسياً لسنوات.

وتتواصل التحقيقات حالياً لتحديد جميع المسؤوليات القانونية المترتبة عن هذه الجريمة الشنيعة، واتخاذ المتعين وفقاً للقوانين الجاري بها العمل.