تشهد أسواق اللحوم الحمراء و”الدوارة” بمدينة مراكش ترقباً لعودة الاستقرار، وذلك بعد فترة من التقلبات التي أعقبت عيد الأضحى.

ورغم عودة الأسعار إلى مستويات أقرب للطبيعي مقارنة ببعض الفترات الفوضوية خلال العيد، إلا أن السوق لا يزال يتأثر بتداعيات الإقبال الكبير الذي أعقب إلغاء شعيرة النحر بالنسبة لعدد من المواطنين.

شهدت أسعار لحوم الأغنام بمراكش تراجعاً نسبياً بعد عيد الأضحى، حيث تتراوح حالياً لدى محلات الجزارة بين 100 و115 درهماً للكيلوغرام، وذلك بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعات ملحوظة قبل وأثناء فترة العيد.

أما لحوم الأبقار، فقد شهدت هي الأخرى تذبذباً، لتستقر في حدود 100 إلى 110 دراهم للكيلوغرام، بينما يتراوح سعر اللحم المفروم (الكفتة) حول 125 درهماً.

ويُشار إلى أن اللحوم المستوردة، لا سيما لحوم الأبقار، تُقدم سعراً أقل، يتراوح بين 75 و85 درهماً للكيلوغرام، في حين لا تزال كلفة اللحوم المحلية من الأبقار أعلى نسبياً.

في سياق متصل، عادت أسعار “الدوارة” بمراكش إلى مستوياتها الطبيعية نسبياً، حيث استقر ثمنها حالياً في حدود 200 إلى 250 درهماً، وذلك بعد أن شهدت ارتفاعات جنونية خلال أيام العيد، وصلت في بعض الأحيان إلى 700 درهم أو أكثر، مدفوعة بالطلب الهائل وقلة العرض في تلك الفترة.

يرى بعض المهنيين في قطاع الجزارة بمراكش أن السوق يحتاج إلى مزيد من الوقت ليعود إلى استقراره التام، ويتوقعون انخفاضاً إضافياً في أسعار اللحوم الحمراء مع استئناف نشاط الذبح بشكل كامل وعودة جميع محلات الجزارة لممارسة عملها بعد عطلة العيد.

في المقابل، يشير آخرون إلى أن عملية التوازن بين العرض والطلب لا تزال قيد التكون، وأن السوق لم يهدأ بعد تماماً، مما يستدعي بعض الصبر لعودة الأسعار إلى مستوياتها المستقرة بشكل كامل.