فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن

تعيش مصالح المجلس الجماعي لمراكش حالة استنفار استعداداً لاستقبال المدينة الحمراء لتظاهرات عالمية مرتقبة، أبرزها كأس إفريقيا 2026.

وتتجه الأنظار نحو مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المدينة، والتي من شأنها تعزيز جاذبيتها وتأهيل بنيتها التحتية لاستقبال هذا الحدث القاري الهام، إلى جانب استضافتها المستمرة لفعاليات دولية أخرى.

أفادت مصادر مطلعة لـ”مراكش الآن” أنه من المنتظر أن تقوم كل من فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، ورشيد بنشيخي، والي جهة مراكش-آسفي بالنيابة، بزيارة ميدانية خلال الأيام القليلة المقبلة لتفقد سير العمل في عدد من المشاريع التنموية الحيوية التي تعرفها المدينة.

تأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة الدقيقة لتقدم الأشغال وضمان الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنجاز هذه الأوراش الهامة.

وفقاً لذات المصادر، ستشمل الزيارة الوقوف على تطور أشغال تهيئة ساحة جامع الفنا، القلب النابض للمدينة الحمراء وموقع التراث العالمي.

تعتبر تهيئة هذه الساحة جزءاً أساسياً من الجهود الرامية إلى تحسين المشهد الحضري وتعزيز تجربة الزوار، مع الحفاظ على طابعها التاريخي والثقافي الفريد.

كما من المتوقع أن يتم تفقد المرآب تحت أرضي بساحة 16 نونبر، يمثل هذا المشروع حلاً استراتيجياً لمشكل الاكتظاظ المروري ونقص أماكن ركن السيارات في قلب المدينة، مما سيساهم في تسهيل حركة التنقل للسكان والزوار على حد سواء.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم الوقوف على الأشغال المستمرة بمدخل مدينة مراكش على مستوى الملعب الكبير.

يعتبر هذا المدخل واجهة رئيسية للمدينة، وتأهيله يكتسي أهمية بالغة لاستقبال الوفود والجماهير التي ستتدفق على مراكش خلال التظاهرات الرياضية الكبرى، فضلاً عن تحسين تجربة الدخول والخروج من المدينة بشكل عام.

تؤكد هذه التحركات المكثفة التزام السلطات المحلية والجهوية بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى، ليس فقط لمواكبة استضافة كأس إفريقيا 2026، بل لتعزيز مكانة مراكش كوجهة عالمية رائدة للسياحة والأعمال والتظاهرات الكبرى.

فمن خلال هذه الأوراش، تسعى المدينة إلى تقديم أفضل الظروف لاستقبال زوارها وتوفير بنية تحتية عصرية ومتكاملة تليق بسمعتها الدولية.