مراكش تحتضن الدورة 14 من المعرض الدولي للطب العام بمشاركة إفريقية ودولية وازنة

مراكش تحتضن الدورة 14 من المعرض الدولي للطب العام بمشاركة إفريقية ودولية وازنة

تنظم الجمعية المغربية للفاحصين بالصدى والممارسين العامين (أميكو)، الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للطب العام، من 19 إلى 21 يونيو الجاري بقصر المؤتمرات منصور الذهبي في تظاهرة علمية وصحية كبرى تستقطب أطباء وخبراء من المغرب وإفريقيا ومختلف أنحاء العالم.

الحدث الذي ينعقد بالتزامن مع الدورة العاشرة للمؤتمر الإفريقي والدورة 24 من الأيام الوطنية لجمعية “أميكو”، يشكل موعدًا علميًا سنويًا هامًا لمناقشة أحدث المستجدات في مجال الطب العام، وتسليط الضوء على الأدوار المحورية للطبيب العام، سواء على مستوى التشخيص أو الوقاية أو التتبع الطبي للأمراض المزمنة.

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور عبد اللطيف عشيبات، رئيس جمعية “أميكو”، أن هذا الموعد العلمي يسعى إلى مواكبة الممارس العام في مهامه اليومية، من خلال تمكينه من أدوات معرفية وعملية حديثة، مشيرًا إلى أن برنامج الدورة يتضمن تنظيم 15 ورشة تطبيقية، و8 جلسات علمية، و8 ورشات محاكاة، تركز على أكثر الأمراض شيوعًا، كما تستحضر دور الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تطوير الممارسة الطبية.

وأبرز الدكتور عشيبات أهمية الفحص بالصدى الذي أضحى، بحسبه، أداة تشخيصية لا غنى عنها، داعيًا إلى توسيع تكوين الأطباء العامين في هذا المجال، بما يسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية الأولية.

من جانبه، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس المعرض ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، على البعد الصحي والدبلوماسي لهذا الحدث، الذي يعكس تطور منظومة الصحة بالمغرب، خاصة في مجال تعزيز العدالة الصحية والمجالية. وشدد عفيف على أن الدورة الحالية تضع البعد الوقائي في صميم النقاش، بالنظر لتأثير الأمراض المزمنة على جودة حياة المرضى وكلفة علاجها المرتفعة، إذ أن 3% من المرضى يستهلكون أزيد من نصف مصاريف الصناديق الاجتماعية.

وسيخصص المعرض محاور علمية متقدمة حول التلقيح، والتغذية في مختلف مراحل الحياة، وأمراض الشيخوخة، إلى جانب المستجدات في أمراض السكري، الباطنية، النساء والولادة، الربو، وتدبير الألم، من خلال تأطير علمي مغربي ودولي عالي المستوى.

كما ستتميز التظاهرة بتنظيم يوم خاص بالتبرع بالدم، في مبادرة رمزية لتشجيع الممارسين والمشاركين على المساهمة في دعم بنك الدم الوطني.

وتشدد جمعية “أميكو” من خلال هذه الدورة، على أهمية دور الطبيب العام كحلقة أولى في منظومة الصحة، بما يشمله من تشخيص أولي، وعلاج، وتوجيه وتتبع للحالات المرضية، في انسجام تام مع تخصصات الطب الأخرى، وهو ما يجعل من حضوره في قلب أي إصلاح صحي وازنًا وأساسيًا.

videossloader مشاهدة المزيد ←