يواجه ماثيو ويلان، الذي يُعرف بلقب “ملك الحبر في إنجلترا”، مشكلة غير متوقعة بسبب الوشوم التي تغطي وجهه، والتي تمنعه من اجتياز أنظمة التحقق من العمر الجديدة في المملكة المتحدة.

هذه الأنظمة، التي دخلت حيز التنفيذ بموجب قانون السلامة على الإنترنت، تعتمد على التعرف على الوجه للتحقق من هوية المستخدمين، ولكنها تفشل في التعرف على ملامح ويلان.

بسبب أكثر من 300 وشم تغطي حوالي 90% من جسده، بما في ذلك وجهه، أصبح ويلان يتلقى رسائل متكررة من النظام تطلب منه “إزالة وجهه”، حيث تعتبره التقنية قناعاً يحجب ملامحه.

وعلق ويلان على الموقف مازحاً: “لا أستطيع أن أفعل مثل نيكلوس كيج أو جون ترافولتا في فيلم Face/Off”، في إشارة إلى صعوبة تغيير مظهره.

وصف ويلان، الذي قضى أكثر من 1600 ساعة تحت إبر الوشم، هذا الأمر بأنه ليس مجرد إزعاج، بل شعور بالتمييز.

وصرح قائلاً: “أشعر وكأنني أعاقب فقط لأنني على طبيعتي… بغض النظر عن مدى اختلاف مظهرك، لا يجب أن يكون هناك أي مكان للتمييز، خصوصاً من التكنولوجيا”.

يبحث ويلان حالياً عن حلول مثل استخدام شبكات خاصة افتراضية (VPN)، كما قام بمراسلة عضو البرلمان المحلي للمطالبة بإجراء تغييرات على النظام.

وتثير هذه القضية تساؤلات حول ضرورة تكييف التكنولوجيا مع التنوع البشري وتجنب التمييز ضد الأفراد بسبب مظهرهم الخارجي.