احتضن مقر جمعية أرباب وربابنة مراكب الصيد الصناعي بآسفي، اجتماعا ضم ربابنة مراكب السردين، خُصص لمناقشة ما بات يعرف وسط المهنيين بظاهرة “البورباج”، وما تخلفه من انعكاسات سلبية على نشاط الصيد البحري بالمنطقة.

هذا الاجتماع، المنعقد اول امس الخميس، عرف التطرق الى  عدد من المشاكل التي باتت تهدد مردودية المراكب واستقرار السوق المحلي، حيث أجمع المتدخلون على أن “البورباج” أصبح يشكل ضغطًا إضافيًا على الثروة السمكية ويضر بمصالح المهنيين، سواء من حيث مداخيلهم اليومية أو من حيث تنظيم عمليات التسويق.

والى ذلك، خرج الحاضرون بقرارات عملية يبقى أبرزها التوقف الجماعي عن العمل لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم الخميس 28 غشت وإلى غاية يومه السبت 30 غشت، في خطوة احتجاجية تهدف إلى دق ناقوس الخطر وتنبيه الجهات الوصية إلى خطورة الوضع.

كما اتفق الربابنة على تشكيل لجنة مصغرة يعهد إليها بمتابعة الملف والتنسيق مع السلطات المختصة قصد إيجاد حلول عاجلة وناجعة لهذه الإشكالية، مع التأكيد على أن هذا التوقف يبقى خطوة أولية يمكن أن تتلوها تدابير أخرى أكثر تصعيدًا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

ومن شأن هذا القرار أن يثير جدلًا داخل أوساط المهنيين والفاعلين في قطاع الصيد البحري على المستوى المحلي، خاصة وأن مدينة آسفي تُعد من بين أهم الموانئ الوطنية في تفريغ الأسماك السطحية الصغيرة، وعلى رأسها السردين.