أمرت النيابة العامة ببني ملال بإيداع “فقيه” يزاول الرقية بمدينة الرشيدية تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية انتحار امرأة متزوجة بجماعة تيغسالين نواحي خنيفرة.

المعطيات الأولية كشفت عن صور ذات طابع شخصي منسوبة للراحلة داخل هاتفها، إلى جانب تسجيل صوتي منسوب للراقي يتضمن تهديدات مباشرة بعبارات صريحة من قبيل: “غنبقى تابعك حتى تنتحري”.

عائلة الضحية سلّمت قرصا يتضمن هذه الأدلة للنيابة العامة، التي أحالت الملف على الدرك الملكي بزاوية إسحاق، من أجل إجراء تحقيق معمق وتحديد كل الأطراف المتورطة في القضية.

كما وُجهت أصابع الاتهام نحو صديقتين للضحية، بعد أن أشارت والدتها إلى أنها سبق وتقدمت بشكاية ضدهما بتهمة نشر صور شخصية لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تسبب لها في أزمة نفسية حادة يُرجح أنها كانت وراء قرارها المأساوي.

يشار أن “الفقيه” جرى اعتقاله، الأربعاء الماضي، وأُخضع للتحقيق بتعليمات من النيابة العامة التي أمرت بالاستماع لكل الأطراف بمن فيهم زوج الضحية. وخلال الأبحاث الأولية، صرح الموقوف بأن الضحية كانت تعمل معه وأنه “انجذب إليها”، دون أن يقدم تفسيرا واضحا لتسريب الصور أو مضمون التسجيل الصوتي.