أصدرت السلطات المختصة بمدينة قلعة السراغنة، اليوم الإثنين، قراراً بتشميع وإغلاق مصنع للمصبرات يقع بالحي الصناعي “النخيل 2″، وذلك في أعقاب فضيحة ترويج مواد غذائية فاسدة.

وجاء هذا الإجراء الصارم بعد نجاح درك ابن جرير في ضبط شحنة من صلصة الفلفل الحار (الهريسة) غير صالحة للاستهلاك، مما قاد التحقيق إلى المصنع المعني.

وقد استند قرار التشميع والإغلاق إلى معاينة دقيقة أجرتها لجنة مختلطة صباح اليوم، ضمت كلاً من عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية وتقنيي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).

وتأكد للجنة بعد فحص المواد المتواجدة بالمصنع أنها غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطراً مباشراً على صحة المستهلكين.

وبناءً على تعليمات النيابة العامة، تم إتلاف كمية هائلة تجاوزت 500 برميل من الخضر المصبرة والمواد الأولية، شملت كميات كبيرة من الفلفل والحامض المطحونين، وخضر متنوعة، بالإضافة إلى براميل “الهريسة” وقطع اللفت.

وتعود تفاصيل القضية إلى يوم السبت الماضي، عندما تمكنت دورية للدرك الملكي بابن جرير من ضبط سيارة نقل بضائع محملة بحوالي طن من “الهريسة” كانت في ظروف لا تتوفر فيها أدنى معايير النظافة والسلامة الصحية.

وقد قاد البحث القضائي، الذي شمل تتبع مصدر الشحنة، إلى المصنع بقلعة السراغنة.

وبعد التفتيش والتحقيق الأولي وتأكيد تقرير “أونسا” لفساد المادة الغذائية، تم اتخاذ الإجراءات الحاسمة بتشميع المصنع ومصادرة وإتلاف المواد الفاسدة، في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات لكشف كافة الملابسات وتحديد المسؤوليات القانونية.