انتهت محاولة سرقة فيلا بحي “لارميطاج” الراقي بمدينة الدار البيضاء، في الساعات الأولى من اليوم الاحد، بنهاية مأساوية، بعدما لقى المشتبه فيه حتفه غرقاً داخل مسبح المنصة المستهدفة في ظروف وصفتها المعطيات الأولية بالحادث العرضي المرتبط بظلمة المكان.

وتشير خيوط الواقعة إلى أن الهالك تسلل إلى داخل أسوار الفيلا في حدود الساعة الواحدة ليلاً، مستغلاً غياب أصحابها، إلا أن انعدام الرؤية والظلام الدامس جعلاه يسقط بشكل مباشر وسط المسبح فور تجاوزه للسور المحيط. ويرجح أن المشتبه فيه لم ينتبه لوجود المرفق المائي، ما أدى إلى غرقه في الحين دون أن يتمكن من الاستغاثة أو مغادرة الحوض.

وظلت الجثة مغمورة بالمياه إلى غاية الصباح، حيث تفاجأ مالك الفيلا فور وصوله للمكان بالمشهد الصادم، ليبادر بإخطار المصالح الأمنية. وحلت بعين المكان عناصر الشرطة القضائية والتقنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء، حيث تم تطويق “مسرح الحادث” وإخراج الجثة لمباشرة إجراءات المعاينة والتحقق من الهوية.

وقد مكنت عملية التمشيط التي قامت بها المصالح الأمنية في محيط المسبح من العثور على حقيبة تضم معدات وأدوات تستخدم عادة في كسر الأقفال وتنفيذ السرقات المنزلية، مما عزز فرضية “محاولة السرقة الفاشلة”.

وبأمر من النيابة العامة المختصة، جرى نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات “الرحمة” قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، فيما يتواصل البحث للكشف عن شركاء محتملين أو تحديد ما إذا كان المعني متورطاً في قضايا مماثلة بالمنطقة.