شهد مطار مراكش المنارة الدولي، صباح اليوم الأحد، تعثراً في حركة الملاحة الجوية وحالة من الارتباك في جدولة الرحلات، وذلك جراء موجة من الضباب الكثيف التي غطت أجواء المدينة، مما أدى إلى انخفاض حاد في مستوى الرؤية الأفقية.

وأفادت بيانات ملاحية متخصصة أن هذا الوضع المناخي حال دون تمكن الطائرات من الهبوط بشكل آمن على مدرج المطار، مما اضطر سلطات الطيران والمراقبين الجويين إلى تغيير مسار ما يزيد عن 15 رحلة جوية دولية ووطنية كانت متجهة صوب العاصمة السياحية للمملكة.

وفي هذا السياق، استقبل مطار أكادير المسيرة ومطار محمد الخامس بالدار البيضاء الجزء الأكبر من الرحلات المحولة، كخيار بديل يوفر ظروف رؤية أفضل وتجهيزات لوجستية كفيلة باستيعاب الحركة الجوية الطارئة، وذلك لضمان سلامة الركاب وطواقم الطيران التي تضعها شركات الطيران على رأس أولوياتها في مثل هذه الظروف المناخية.

ويعزو خبراء في الطيران هذا التأثر المباشر لحركة الملاحة بمراكش إلى الحاجة لتطوير أنظمة الهبوط الآلي (ILS) بالمطار لتتلاءم مع حالات الرؤية المنخفضة جداً، وهو ما يجعل من المطارات المجاورة وجهات اضطرارية عند وقوع تقلبات جوية مماثلة.

ومن المرتقب أن تعود الحركة إلى طبيعتها بمطار مراكش المنارة فور تحسن الحالة الجوية وانقشاع الضباب، لتتمكن الرحلات المحولة من العودة إلى وجهتها الأصلية.