
تعبئة طبية واسعة بقلعة السراغنة.. 577 مريضاً بـ”الجلالة” على موعد مع استعادة الإبصار

اختتمت بمركز “الصهريج” القروي، السبت، آخر محطات الفحوصات الاستباقية لواحد من أكبر المشاريع الطبية بالإقليم، الهادف إلى محاربة “المياه البيضاء” (الجلالة)، وسط مؤشرات رقمية تعكس حجم الخصاص الصحي بالمناطق القروية والجهود المبذولة لتداركه.
كشفت البيانات النهائية لعملية الفرز الطبي أن الحملة استقبلت نحو 1400 مستفيد في محطاتها الثلاث (قلعة السراغنة، العطاوية، والصهريج).
وأسفرت التشخيصات الدقيقة عن تحديد 577 حالة تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً، حيث تصدرت القلعة ونواحيها القائمة بـ 222 حالة، تليها العطاوية ب188، ثم الصهريج ب167 حالة، وهو ما يمثل حوالي 41% من إجمالي المفحوصين الذين وجدوا في هذه المبادرة ملاذاً مجانياً لاستعادة بصرهم.
ورغم العقبات التي واجهت الحملة في بدايتها عقب انسحاب إحدى جمعيات الأطباء من الشراكة، إلا أن إصرار عمالة الإقليم والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية حال دون توقف المبادرة.
وبدعم من المديرية الجهوية، تم تفعيل “خطة بديلة” ارتكزت على تعبئة شاملة لأطر القطاع العام، مدعومين بنخبة من أطباء القطاع الخاص الذين تطوعوا لسد الخصاص وتقديم الدعم اللوجستي والتقني لإنجاح المهمة الإنسانية.
ومع انتهاء مرحلة التشخيص، تتجه الأنظار صوب مستشفى “الأميرة للا خديجة” بمدينة تملالت، الذي سيتكفل باحتضان العمليات الجراحية خلال الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل.
وتأتي هذه الخطوة لتقريب الخدمة الطبية من الفئات الهشة والساكنة الجبلية والقروية، في تكريس فعلي لسياسة “الصحة للجميع” وتقليص لوائح الانتظار التي ترهق كاهل المريض الفقير في المناطق النائية.
مشاهدة المزيد ←












