وأوضح ألتمان، في حديث عبر بودكاست “Big Technology”، أن امتلاك الأنظمة الذكية “ذاكرة لا نهائية ومثالية” سيكون الإنجاز الأهم على طريق الوصول إلى ذكاء اصطناعي فائق القدرات.

وسجل أن الجهود، سواء لدى “أوبن إي آي” أو لدى الشركات المنافسة العاملة على نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، انصبت خلال الفترة الماضية على تعزيز قدرات الاستدلال، إلا أن القفزة الحقيقية المقبلة، على حد تعبيره، تكمن في تطوير الذاكرة.

وقال إن الهدف الذي تعمل عليه شركته يتمثل في تمكين الذكاء الاصطناعي من تذكر “كل تفاصيل حياة المستخدم”، مشيرا إلى أن “أوبن إي آي” تسعى للوصول إلى هذه المرحلة بحلول 2026.

وفي ما يتعلق باستراتيجية الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي، شدد ألتمان على أن النجاح يعتمد على تطوير أفضل النماذج، وبناء منتجات قوية حولها، وتوفير بنية تحتية قادرة على دعمها على نطاق واسع.

وتأتي هذه التصريحات في ظل احتدام المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد أسابيع من إعلان ألتمان حالة طوارئ قصوى داخل “أوبن إي آي”، عقب إطلاق “غوغل” أحدث نماذجها من برنامج “جيميناي”.

وبحسب بيانات “أوبن إي آي”، يبلغ عدد مستخدمي تطبيق “شات جي بي تي” حاليا نحو 800 مليون مستخدم، ما يمثل قرابة 71 في المائة من حصة سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 87 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي المقابل، سجلت “غوغل” نموا ملحوظا في حصتها السوقية، إذ ارتفعت من نحو 5 في المائة إلى أكثر من 15 في المائة، مع تجاوز عدد مستخدمي “جيميناي” مؤخرا 650 مليون مستخدم.