
الصويرة ترسم خارطة طريق للتحول إلى عاصمة عالمية لـ “السياحة الإبداعية” في أفق 2026

أقامت مدينة الصويرة ببيت الذاكرة، الأربعاء، مائدة مستديرة رفيعة المستوى جمعت نخبة من الخبراء والفاعلين في قطاع السياحة، حيث دعا المشاركون خلالها إلى تعبئة وطنية ودولية شاملة لتكريس “مدينة الرياح” كعاصمة عالمية للسياحة الإبداعية، معتبرين أن الصويرة تمتلك كافة المقومات لتصبح نموذجاً دولياً ملهماً في مجال التنمية السياحية الشاملة والمستدامة التي تخدم الساكنة المحلية والزوار على حد سواء.
وجاء هذا اللقاء، الذي نُظم بشراكة بين مختبر “LERMA” والمندوبية الإقليمية للسياحة وشبكة السياحة الإبداعية، تحت شعار “الصويرة مدينة إبداعية وقراها السياحية الأفضل”، ليشكل خطوة استباقية هامة ضمن التحضيرات الجارية لاستضافة المدينة للمؤتمر الدولي للمدن الإبداعية التابع لمنظمة “اليونسكو” في عام 2026، حيث ركزت المداخلات على أن الإبداع ليس مجرد ترف ثقافي، بل هو محرك أساسي للنمو السوسيو-اقتصادي المندمج الذي يربط التراث بالاستدامة.
وقد أبرز المتدخلون أن التوجه نحو السياحة الإبداعية يمثل امتداداً طبيعياً لهوية الصويرة التاريخية القائمة على التعايش وصناعة الموسيقى والحرف التقليدية، موضحين أن هذا النمط السياحي يختلف عن الأشكال التقليدية بكونه يضع السائح في قلب التجربة الإنسانية، ويحثه على الانخراط المباشر في التعلم والتقاسم مع الساكنة المحلية، مما يحول الزيارة إلى رحلة تعلم وانغماس ثقافي عميق يحترم البيئة والمهارات المحلية الأصيلة.
وفي تتويج عملي لهذا اللقاء، تم توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين مدينة الصويرة وشبكة السياحة الإبداعية، تهدف إلى وضع خارطة طريق متكاملة لمواكبة الفنانين والحرفيين ومنظمي الأحداث، وذلك لضمان إغناء العرض السياحي للمدينة التي استقبلت أكثر من مليون سائح في عام 2024، مع التشديد على ضرورة استثمار مخرجات مؤتمر اليونسكو المقبل لتعزيز مكانة الصويرة كوجهة سياحية رائدة توازن بين الإشعاع العالمي والحفاظ على الخصوصية الثقافية.
مشاهدة المزيد ←









