
اليوسفية.. لقاء تواصلي حول مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة

نُظم الخميس باليوسفية، لقاء تواصلي حول مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة.
وتوخى اللقاء الذي ترأسه عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب، بحضور المدير الجهوي للتعاون الوطني لجهة مراكش آسفي ومنتخبين وممثلي السلطات المحلية والمصالح الخارجية وكذا فاعلين جمعويين ينشطون في مجال الإعاقة، تسليط الضوء على الجهود المبذولة على مستوى الإقليم خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيما يخص مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعميق النقاش حول المحاور الرئيسية الكفيلة بتعزيز وتحسين الخدمات المقدمة لهذه الشريحة.
وشكل هذا اللقاء المنظم من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعاون الوطني باليوسفية، مناسبة لإبراز البرامج والمنجزات المحققة لفائدة هذه الشريحة، وتقييم وتحديد التحديات التي تعترض النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأكد عامل الإقليم، أن هذا اللقاء يعد فرصة لتجديد التحسيس بأهمية وضرورة حماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وضمان شروط العيش الكريم لهم، وتيسير السبل أمامهم للمساهمة في تنمية البلاد.
وذكر في هذا الصدد، بالعناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذه الشريحة من المجتمع، مبرزا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي منذ إطلاقها سنة 2005 أهمية كبيرة للأشخاص في وضعية هشاشة، من خلال تمويل مشاريع تروم التكفل بالأشخاص المستفيدين داخل مراكز متخصصة.
وأشار السيد طالب، في هذا الصدد، إلى تمويل 63 مشروعا بكلفة إجمالية تجاوزت 19 مليون درهم شملت عمليات البناء والتجهيز والتسيير والتكوين، فضلا عن الجهود المبذولة خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والرامية إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة من قبل هذه المراكز وتقريب خدمات المواكبة من جميع الفئات المستهدفة على المستوى الترابي.
كما أبرز الانخراط لفائدة تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة من خلال المساهمة في تهيئة وتجهيز وتأهيل 20 قاعة للموارد واقتناء أربع سيارات لتقريب التلاميذ بالوسط القروي من خدمات هذه الأقسام، مؤكدا على التوزيع الترابي للخدمات المقدمة من طرف هذه المراكز والتي أصبحت تشمل الوسط القروي.
من جانبه، أوضح المدير الجهوي للتعاون الوطني، محمد زاهر، أن جهة مراكش آسفي تصنف في الصدارة على المستوى الوطني في مجال تفعيل برامج تستهدف الأشخاص في وضعية إعاقة، مبرزا أن هذه البرامج تضم خدمات تكميلية من قبيل المساعدة الغذائية، ودعم الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، وتسليم شواهد الإعاقة، وتعزيز الإدماج في المؤسسات التعليمية والمراكز الاجتماعية.
وشدد في هذا الصدد، على ورش بطاقات الشخص المعاق الرامي إلى ضمان استمرارية الخدمات، وتعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحمايتهم من كل أشكال التمييز.
وتميز هذا اللقاء بتقديم عروض تناولت “دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الارتقاء بالمؤسسات والمراكز العاملة في مجال الإعاقة” و”حصيلة صندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي بإقليم اليوسفية”، و”برنامج التربية الدامجة ودور قاعات الموارد والتأهيل والدعم في تعزيز الحق في التربية والتعليم الدامج للأشخاص في وضعية إعاقة”.
وفي ختام هذا اللقاء، أشرف عامل الإقليم على تسليم كراسي متحركة لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة (مسلمة من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية)، وتسليم 3 كراسي كهربائية متحركة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة مسلمة من طرف التعاون الوطني، فضلا عن 110 كرسي متحرك آخر لفائدة جمعيات عاملة في مجال الإعاقة والتي ستعمل على توزيعها على الفئات المستهدفة.
مشاهدة المزيد ←









