ترأس سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، أمس الجمعة، اجتماعاً موسعاً بمقر العمالة، خصص لتدارس وضعية تقدم أشغال إحداث “مركز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية”، وهو المشروع الذي تراهن عليه المنطقة لتثمين موروثها الحرفي وتأهيل مواردها البشرية.

وفي كلمة توجيهية خلال اللقاء، دعا العامل كافة المتدخلين والشركاء إلى رفع مستوى التنسيق البيني وتجاوز الإكراهات التقنية والإدارية التي تسببت في “تأخر ملحوظ” في وتيرة الإنجاز.

وشدد اليزيدي على ضرورة تسريع الخطوات العملية لإخراج هذا المركز إلى حيز الوجود في أقرب الآجال، نظراً لدوره الاستراتيجي في خلق فرص الشغل وتحسين الدخل الفردي للصناع التقليديين بالإقليم.

ويأتي هذا الاجتماع، الذي حضره الكاتب العام للعمالة، ورئيس المجلس الإقليمي، وممثلو المصالح اللاممركزة المعنية، في إطار التتبع الميداني والدقيق للمشاريع التنموية الكبرى بالإقليم.

ويروم المشروع حماية المهارات الحرفية المحلية من الاندثار عبر التكوين المهني المتخصص، تماشياً مع الرؤية الوطنية الرامية إلى جعل الصناعة التقليدية رافعة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وقد خلص الاجتماع إلى وضع خارطة طريق لتجاوز العقبات المسجلة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالجدولة الزمنية الجديدة لضمان استكمال هذا الصرح التكويني الذي ينتظره مهنيو القطاع بالمنطقة بآمال عريضة.