خلّفت التقلبات المناخية والتساقطات المطرية التي شهدها إقليم الرحامنة، حادثة سير استنفرت الأجهزة الأمنية والمحلية، إثر انقلاب شاحنة من الحجم الكبير مخصصة لنقل “الحصى” على الطريق الحيوية الرابطة بين مركز سيدي بوعتمان ومنطقة انزالت لعضم.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأن سوء الأحوال الجوية وابتلال أرضية الطريق تسببا في فقدان السائق للسيطرة على مقود الشاحنة نتيجة الانزلاق، مما أدى إلى انحرافها وانقلابها بجانب المسلك الطرقي.

وبالرغم من قوة الحادث والأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بهيكل الشاحنة وحمولتها المنسكبة، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح.

وفور تلقيها الخبر، انتقلت عناصر الدرك الملكي رفقة ممثلي السلطة المحلية إلى مسرح الواقعة، حيث تم وضع مخطط استعجالي لتأمين محيط الحادث وتنظيم حركة المرور التي شهدت بطئاً ملحوظاً، تفادياً لوقوع اصطدامات ثانوية في ظل انخفاض مستوى الرؤية وانزلاق الطريق.

وقد باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقاتها الميدانية لتحديد الملابسات التقنية للحادث، فيما عملت الجرافات وآليات الجر على إزاحة الشاحنة وتطهير الطريق من الحصى المنسكب، لضمان استعادة الانسيابية الطرقية بهذا المحور الذي يربط إقليم الرحامنة بمدينة مراكش.