أعلنت فرق الإنقاذ بإقليم تنغير، اليوم الأحد، عن انتهاء عمليات البحث والتمشيط بمجرى “وادي فزو”، وذلك بعد العثور على جثة الضحية الرابعة والأخيرة من ركاب السيارة رباعية الدفع التي جرفتها السيول القوية قبل نحو أسبوعين بضواحي جماعة ألنيف.

وبحسب مصادر رسمية من عمالة إقليم تنغير، فإن الوصول إلى الجثة الأخيرة جاء تتويجاً لمجهودات مضنية دامت 15 يوماً من العمل المتواصل تحت إشراف مباشر من السلطات الإقليمية.

وقد شاركت في هذه العمليات وحدات من الدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، مدعومة بمتطوعين من الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني، الذين واجهوا تضاريس وعرة وظروفاً مناخية قاسية طيلة فترة البحث.

وتعود فصول هذه المأساة إلى أسبوعين مضيا، حين باغتت حمولة مائية استثنائية لوادي فزو سيارة رباعية الدفع كان على متنها أربعة أشخاص، حيث جرفتها قوة السيول بعيداً عن المسلك الطرقي.

وكانت فرق الإنقاذ قد تمكنت في وقت سابق من انتشال ثلاث جثث، من بينها جثة طفل يبلغ من العمر 15 عاماً تم العثور عليها قبل أسبوع، لتبقى الآمال معلقة على إيجاد المفقود الأخير لإغلاق هذا الملف المؤلم.

وقد حظيت عمليات البحث بمتابعة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نقلت بثوث مباشرة لحظات العمل الميداني الشاق، وصولاً إلى لحظة العثور على الجثة الرابعة، وسط أجواء خيم عليها الحزن والتعاطف الإنساني الكبير.

وجرى نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتنغير لاستكمال الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها، فيما أثنى فاعلون محليون على روح التآزر والتضحية التي أبانت عنها فرق التدخل والمتطوعون في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.