قبل مواجهة تنزانيا.. مدرب منتخب تونس يلوّح بالاستقالة

قبل مواجهة تنزانيا.. مدرب منتخب تونس يلوّح بالاستقالة

أكد مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم، سامي الطرابلسي، يوم الاثنين في الرباط، استعداده للانسحاب من منصبه “عندما أشعر أنني لست مناسبا” لتدريب “نسور قرطاج”، وذلك عشية مواجهة تنزانيا في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الأمم الإفريقية الجارية في المغرب.

وقد ركّزت أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي على الانتقادات التي وُجّهت إلى الطرابلسي عقب الخسارة أمام نيجيريا (2-3) في الجولة الثانية الأربعاء في فاس، لا سيما خلال الدقائق الـ65 الأولى التي شهدت استقبال مرمى المنتخب التونسي ثلاثة أهداف نظيفة، إلى جانب عدم إشراك مهاجم سلتيك الاسكتلندي سيباستيان تونيكتي، الذي قدّم أداءً لافتا بعد دخوله بديلاً.

وردّ الطرابلسي برزانة وثقة قائلاً: “لست هنا للرد على الانتقادات، لأنها ليست جديدة، بل سبقت حتى مواجهتنا للبرازيل ودياً، وتُثار مع كل مباراة. كل شخص يرى كرة القدم من زاويته. أنا هنا للعمل لصالح المنتخب، وهناك فترات مشرقة، وأخرى سيئة. حتى عندما نحقق الفوز، لا ننسبه لأنفسنا كجهاز فني، بل للاعبين، لأنهم من يصنعون الانتصارات والإنجازات”.

وأضاف: “خسرنا، وهذا أمر وارد في كرة القدم. لقد خسرنا أمام منتخب قوي يضم ثلاثياً هجومياً مميزاً: فيكتور أوسيمهن، وأديمولا لوكمان، وأكور أدامس، وهم من الأفضل في القارة خلال العامين الماضيين”.

وأوضح أن “أحد أسباب الخسارة كان عجزنا عن التفوق في الثنائيات، دفاعياً وهجومياً. وعندما يحدث ذلك، لا جدوى من الحديث عن الخطة التكتيكية، لأن التفوق في الثنائيات هو ما يصنع الشخصية والسيطرة في الميدان”.

وتابع: “وسائل الإعلام تبحث عن مواضيع خارج السياق لتغذية صفحاتها بالانتقادات تجاه المنتخب والمدرب وخططه. لكنني لا أكترث، فأنا شخص متواضع وسأبقى كذلك، وسأواصل عملي. وعندما أشعر بأنني لم أعد مناسباً، أو أن ظروف العمل لم تعد مواتية، سأنسحب”.

وأردف: “الانتقادات تطال أموراً تافهة، وهي لا تهمني. أعمل مع فريق محترف وجاد. وعندما نفوز، يُشاد بالجهاز الفني بأكمله، وحين نخسر، يتحمّل المدرب وحده المسؤولية، ويقال إنه لا يتفاعل مع جهازه الفني. هذا هراء”.

وحول مسألة عدم إشراك تونيكتي، قال الطرابلسي: “عندما توليت المسؤولية، وجدت لاعبين يعانون من التهميش، ويأتون إلى المنتخب بتوتر واضح. حاولنا ترميم الأجواء. تونيكتي لاعب ممتاز، وقد اختبرته في مباريات ودية ورسمية، وكلما سنحت الفرصة سنشركه، تماماً كما نفعل مع إلياس العاشوري وإلياس سعد. نحن نفتخر بجميع لاعبينا”.

وعن مواجهة تنزانيا، شدّد الطرابلسي على أهميتها قائلاً: “إنها مباراة مصيرية، أشبه بنهائي، بل أكثر من ذلك. إنها مفتاح التأهل إلى الدور المقبل”.

وأضاف: “كل المنتخبات المشاركة تستحق الاحترام، وتنزانيا كادت تقلب النتيجة على نيجيريا. عقدنا اجتماعاً مع اللاعبين والجهاز الفني، طوينا صفحة مباراة نيجيريا بما لها وما عليها، وبدأنا التركيز على تنزانيا وأهمية حصد النقاط الثلاث. سندخل المواجهة بأعلى درجة من الجاهزية، وإن شاء الله نحقق الفوز”.

وختم قائلاً: “هدفنا هو الفوز والتأهل أولاً إلى الدور الثاني، ومن ثم سيكون لدينا الوقت الكافي للمراجعة والاستعداد الأمثل للمرحلة المقبلة”.

videossloader مشاهدة المزيد ←