أفرزت لغة الأرقام والإحصائيات الخاصة بمباراة المنتخب المغربي ونظيره الزامبي، التي انتهت بفوز “الأسود” بثلاثية نظيفة، معطيات تقنية تعكس السيطرة الميدانية التي فرضتها العناصر الوطنية، حيث كشفت منصة “سوفا سكور” العالمية عن تنقيط لاعبي النخبة الوطنية بناءً على مردودهم فوق أرضية ميدان المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.

تربع “المايسترو” عز الدين أوناحي على عرش الأفضل في المباراة، بحصوله على أعلى تقييم بواقع 8.5/10؛ وهو رقم يعكس الدور المحوري الذي لعبه في الربط بين الخطوط، ودقة تمريراته، وقدرته العالية على افتكاك الكرة وبناء الهجمات، مما جعله المحرك الرئيسي للآلة الهجومية المغربية طيلة مجريات اللقاء.

وفي الشق الهجومي، نال القناص أيوب الكعبي تقييم 8.1، نتيجة فاعليته وتمركزه الجيد الذي أرهق الدفاع الزامبي. كما برز الظهير نصير مزراوي بتنقيط 7.5، نظير توازنه بين المهام الدفاعية والمؤازرة الهجومية على الرواق، متبوعاً بكل من نايف أكرد وآدم ماسينا وإبراهيم دياز الذين تساووا في التنقيط بـ 7.3.

أظهرت الإحصائيات تقارباً في أداء بقية العناصر؛ حيث حصل إسماعيل صيباري وعبد الصمد الزلزولي على 7.2، بينما سجل نيل العيناوي حضوراً طيباً في أولى مشاركاته بتقييم 7. وفي المقابل، نال الحارس ياسين بونو تنقيط 6.6، وهو رقم لا يعكس تراجعاً في مستواه بقدر ما يشير إلى قلة الاختبارات الحقيقية التي تعرض لها بفضل القوة الدفاعية، فيما حصل محمد الشيبي على 6.9.

هذه الأرقام تؤكد القوة الجماعية التي باتت تميز تشكيلة وليد الركراكي، حيث نجح “الأسود” في حسم صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، معززين ثقة الجماهير في قدرة هذا الجيل على الذهاب بعيداً في العرس الإفريقي.