شهد افتتاح نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″ لحظة فنية ساحرة، بطلها القناص أيوب الكعبي، الذي وقع على هدف ثانٍ لـ”أسود الأطلس” في شباك جزر القمر بضربة مقصية خرافية، جعلت مدرجات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله تهتز إعجاباً وتقديراً لهذا الإنجاز التهديفي النادر.

ولم تقف روعة الهدف عند حدود المدرجات، بل امتدت إلى المنصة الرسمية، حيث تفاعل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي تابع اللقاء باهتمام كبير، مع هذه اللمسة الفنية الاستثنائية؛ إذ رصدت العدسات سموه وهو يصفق مطولاً تحية للمهاجم الكعبي، قبل أن ترتسم على محياه ابتسامة عريضة تعكس الارتياح والاعتزاز بمستوى النخبة الوطنية في أولى اختباراتها القارية.

وجاء هذا الهدف ليتوج ضغطاً قوياً للأسود، مبرزاً الحس التهديفي العالي الذي يتمتع به الكعبي، والانسجام التكتيكي الواضح الذي بصمت عليه العناصر الوطنية في ليلة الافتتاح.

وقد سارعت وسائل الإعلام الدولية ومنصات التواصل الاجتماعي لوصف الهدف بـ”الأجمل في تاريخ افتتاحات الكان”، معتبرة أن تفاعل ولي العهد مع اللقطة منحها بعداً عاطفياً ورمزياً خاصاً، يترجم ملاحمة الالتحام بين العرش والشعب خلف المنتخب الوطني في رحلته نحو التتويج القاري.