احتضنت جماعة الوداية، بضواحي مدينة مراكش، لقاءً تنظيمياً لحزب الاستقلال خُصص لتجديد مكتب الفرع المحلي، وذلك بحضور وازن لقيادات حزبية على المستوى الإقليمي والبرلماني، يتقدمهم المفتش الإقليمي للحزب يونس بوسكسو، والكاتب الإقليمي بمراكش الأستاذ محمد طوالة، إضافة إلى البرلماني عبد الرزاق أحلوش، إلى جانب فعاليات ومناضلي الحزب بالمنطقة.

ويأتي هذا الاستحقاق التنظيمي في إطار مسلسل متواصل من إعادة ترتيب البيت الداخلي لحزب الاستقلال، الذي يسعى إلى ضخ دماء جديدة في تنظيماته المحلية وتعزيز جاهزيتها للانخراط في القضايا التنموية والاجتماعية التي تهم المواطنين، انسجاماً مع التوجهات العامة للقيادة الوطنية للحزب.

وخلال هذا اللقاء، تم التأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به الفروع المحلية باعتبارها حلقة وصل أساسية بين الحزب والساكنة، حيث شدد المتدخلون على ضرورة الرفع من مستوى التأطير السياسي والانفتاح على مختلف الفئات، بما يرسخ العمل الحزبي القائم على القرب والتواصل.

وفي هذا السياق، أبرز المفتش الإقليمي للحزب أهمية المرحلة الراهنة التي تتطلب، بحسب تعبيره، عملاً تنظيمياً جاداً ومسؤولاً، داعياً أعضاء المكتب المجدد إلى تحمل مهامهم بكل التزام، والانخراط الفعلي في الدفاع عن قضايا الساكنة المحلية في احترام تام لمرجعية حزب الاستقلال ومبادئه.

من جهته، اعتبر الكاتب الإقليمي أن تجديد مكتب فرع الوداية يشكل محطة أساسية ضمن استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة التنظيمات الحزبية بمحيط مراكش، مؤكداً أن النجاح في المرحلة المقبلة رهين بتقوية التنسيق الداخلي وتكثيف المبادرات الميدانية.

أما البرلماني عبد الرزاق أحلوش، فقد أكد على أهمية التواصل المستمر بين المنتخبين والفروع المحلية، مشدداً على التزامه بنقل انشغالات الساكنة إلى قبة البرلمان والترافع عنها بما يخدم التنمية المحلية ويستجيب لأولويات المنطقة.

واختُتم اللقاء في أجواء تنظيمية إيجابية، بالدعوة إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك بين مختلف مكونات حزب الاستقلال بجماعة الوداية، بما يعزز حضوره السياسي محلياً ويساهم في دعم المسار التنموي بالمنطقة.