فقدت الساحة الفنية العالمية واحداً من الوجوه التي بصمت الدراما الأمريكية المعاصرة، برحيل الممثل جيمس رانسون عن عمر يناهز 46 عاماً، في حادثة أعلنت عنها سلطات لوس أنجلوس وأكدتها كبريات الصحف الأمريكية كـ “نيويورك بوست”.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن مصلحة الطب الشرعي، فإن الوفاة حدثت يوم الجمعة الماضي، في حين لم يتم الإفصاح عن المسببات المباشرة للوفاة، مؤكدة في الوقت ذاته استكمال الإجراءات والتحقيقات الإدارية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وسط حالة من الصمت والترقب في انتظار صدور توضيحات أكثر تفصيلاً من عائلته أو وكلائه.

ويغادر رانسون المشهد الفني تاركاً خلفه إرثاً غنياً بالشخصيات المثيرة للجدل، وفي مقدمتها شخصية “زيغي سوبوتكا” في المسلسل الشهير “The Wire”، التي جعلت منه اسماً مألوفاً لدى عشاق الدراما العميقة.

كما برز الراحل في أعمال نالت استحسان النقاد مثل “Generation Kill” و”Treme”، وصولاً إلى مشاركته الأخيرة في مسلسل “Poker Face” الذي عُرض الصيف الماضي، فضلاً عن تألقه السينمائي في سلسلة أفلام الرعب الشهيرة “It Chapter Two”.

وإلى جانب موهبته التمثيلية، عُرف جيمس رانسون بشجاعته في الحديث عن جوانب مظلمة من حياته الشخصية؛ حيث كان من بين القلائل الذين جهروا بتحدياتهم مع الإدمان وتجارب الطفولة القاسية، مما منحه تقديراً خاصاً لدى الجمهور الذي رأى فيه نموذجاً للممثل الصادق والمتصالح مع ماضيه.

برحيله، تطوي هوليوود صفحة فنان لم يسعَ يوماً للأضواء بقدر ما سعى للصدق في تجسيد أوجاع وتناقضات الشخصيات التي قدمها.