
الكريمي: مشروع “بستان المدرس” تجديد بيداغوجي واعد بالمؤسسات التعليمية

قامت لجنة مشتركة مكونة من اطر بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، وجمعية اصدقاء المدرسية العمومية، اول امس السبت، بزيارة ميدانية للثانوية الاعدادية الآفاق بجماعة السعادة المتواجدة بالضاحية الجنوبية لمراكش، من أجل افتتاح “الفضاء الثقافي” و”بستان المدرس”.
وعرفت فعاليات حفل الافتتاح التي تمت تحت الاشراف الفعلي لمدير الاكاديمية احمد الكريمي، بحضور كل من رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات الآباء، ورئيسة الجمعية الشريكة، وشخصيات عمومية وفعاليات جماعية وجمعوية وحقوقية واعلامية وشركاء خصوصيين.
وقد مكنت هذه الزيارة حسب افادات من الجهات المنظمة، من الاطلاع على تجربة المؤسسة في اعتماد آلية “بستان المدرس” لبناء التعلمات في مجال علوم الحياة والأرض وكذا في مجال الاجتماعيات، كما ابانت عن الانخراط الجماعي لمكونات المؤسسة، واهتمام مؤطري مواد أخرى بهذا الأسلوب البيداغوجي كما هو الشأن بالنسبة لأساتذة مادة التربية البدنية والرياضة.
ويذكر أن هذه المبادرة تم تفعيلها في عدد من المؤسسات التعليمية العمومية، وذلك طبعا في إطار التعاون بين المدرسة العمومية والمجتمع المدني الذي ترعاه الاكاديمية.
وفي هذا السياق نوه أحمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بهذا الفضاء الذي سيدفع المتمدرسات والمتمدرسين الى الانفتاح على محيطهم، من خلال الاستفادة من الخدمات التي يوفرها هذا المشروع البيئي، “بستان المدرس“ الذي سيمكن التلاميذ من الربط بين ما تلقوه من دروس نظرية والجانب التطبيقي في مادة علوم الحياة والأرض، حيث سيمنح لهم هذا الفضاء فرصة للتعرف عن قرب على أهم مراحل الاستنبات و تتبع نمو بعض المزروعات المثمرة. والمشروع التربوي الاخر “الفضاء الثقافي” الذي سيسهم بدوره في تعزيز وتطوير النموذج البيداغوجي، الرامي إلى دعم التمكن من اللغات بصفة عامة، واللغة العربية بشكل خاص، بهدف دعم كل جوانب الفهم وإغناء المعرفة، واكتساب الكفايات والمهارات الحياتية، والتي تعد المكتبات المدرسية، احدى رافعاتها الأساسية، كما عرجت كلمة المسؤول الجهوي على التذكير بالمشروع الذي أشرفت عليه وزارة التربية الوطنية، والمتمثل في توزيع مليون و100 ألف كتاب بكل المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، في إطار الشراكة التي تجمع الوزارة بالوكالة الأميركية للتعاون، والتي تندرج ضمن مشروع ورش القراءة، الذي يعتبر من بين الأوراش المهمة التي اطلقتها الوزارة.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة لمدير الأكاديمية والوفد المرافق له، لفتح نقاش مع التلميذات والتلاميذ حول تجربة بستان المدرس وحول التجارب التي باشرتها المؤسسة، حيث اظهروا مدى تحكمهم، وتملكهم كفايات معرفية وعملية مرتبطة بزراعة الفسائل وتتبع نموها البيولوجي، وملاحظة معيقات نموها من تكاثر الاعشاب الطفيلية وارتفاع درجة الحرارة، كما قاموا، تحت انظار الوفد الزائر بممارسة عملية إزالة النباتات الطفيلية وكذا تجريب تقنية البيوت البلاستيكية.
