ميليتا توسكان: لا ندفع للنجوم مقابل الحضور والمهرجان تحول لموعد ثقافي صرف

ميليتا توسكان: لا ندفع للنجوم مقابل الحضور والمهرجان تحول لموعد ثقافي صرف
قالت مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ميليتا توسكان دو بلانتيي إن الدورة 19 كرست الخيار الثقافي وإعطاء الأولوية لقضايا السينما وهموم الفن السابع، معتبرة أن مهرجان مراكش تمكن من فرض نفسه كأحد أبرز المهرجانات العالمية، سواء من حيث نوعية ضيوفه أو أفلامه المعروضة، ما يجعله يتميز بكونه ملتقى ثقافيا لا يدفع المال مقابل الحضور.

وأوضحت ميليتا توسكان دو بلانتيي في حوار للصحافة، أن مهرجان مراكش مختلف لا يدفع لأحد من أجل الحضور، على عكس العديد من المهرجانات السينمائية المعروفة، التي تفضل دفع مبالغ فلكية مقابل ضمان حضور أسماء كبيرة في سماء السينما العالمية، وقالت “في مهرجان مراكش نحن ضد هذا المبدأ، لا ندفع للنجوم مقابل الحضور معنا، كما يفعل آخرون، لأني أعتقد أن الدفع يضعف وزن ومصداقية المهرجان، على المهنيين أن يأتوا إلينا لأنه في صميم عملهم أن يعرضوا الأفلام، ثم إن الهدف الأسمى من المشاركة في مهرجان ما، هو التبادل ولقاء الناس، لذا في مراكش، كثير من النجوم مددوا إقامتهم في المدينة، بعد أن قدموا من أجل يوم أو يومين”.

وتوضح “أنا معروفة بصرامتي فيما يخص الميزانية، علينا أن نوفق بين جودة الأفلام ونوعية الضيوف، لكن دون أن يكلف ذلك ميزانيتنا، وما أود الإشارة إليه، هو أننا مستمرون في عملنا بفضل شراكئنا من المؤسسات والشركات المغربية، فنجاح المهرجان بفضلهم أيضا”.

كيف يختار المهرجان أعضاء لجنة تحكيمه، وكيف ينجح في استدعاء أسماء دون أخرى؟ تجيب ميليتا، بأن دعوة الأسماء الكبيرة ليس سهلا، وأن الصعوبة لا تكمن في النجم في غالب الأحيان بل في محيطه، خاصة أننا لا ندفع المال كما قلت سابقا، وتشرح “الهم الأول أن لا يتزامن توقيت المهرجان مع تصوير أحد الأسماء المستهدفة، فالعملية تتطلب تنسيقا واتصالات مبكرة، بعد أن نكون وضعنا لوائح افتراضية للأسماء التي نرغب في دعوتها، فمثلا بالنسبة لأعضاء لجنة التحكيم، نقوم بوضع لائحتين واحدة خاصة بالمخرجين والثانية بالممثلين مع مراعاة التنوع الجغرافي لهم”.

وترى ميليتا أن ما يميز الدورة الـ19 هو التخلي عن تكريم بلد معين، وإلغاء الحفلات والاقتصار على عرض الأفلام والنقاشات السينمائية، معتبرة أن الظرف الحالي لا يتناسب مع مظاهر الاحتفال. وأضافت توسكان في حوار مع الصحافة أن المهرجان اعتاد تخصيص فقرة خاصة بالسينما المغربية، لكن ما يميز دورة هذا العام، ليس فقط حضورها من خلال فقرة بانوراما، ولكن من حيث الكم ونوعية الأفلام المعروضة.

videossloader مشاهدة المزيد ←