مراكش- آسفي.. اختتام المرحلة الأولى من الورشات التواصلية حول برنامج التنمية الجهوية
اختتمت، بمراكش، المرحلة الأولى من الورشات التواصلية حول برنامج التنمية الجهوية 2022-2027.
وتهدف هذه الورشات، التي نظمت بمبادرة من جهة مراكش- آسفي، في إطار مشروع “الحلول اللامركزية للتنمية الجهوية” (SODER)، على شكل لقاءات تواصلية، إلى تمكين الشباب والنساء، بالأساس، من المساهمة بنشاط في تنفيذ مشاريع وبرامج برنامج التنمية الجهوية، قصد ترجمة روح المشاركة المواطنة ومبادئ الديمقراطية التشاركية بشكل أفضل.
كما تروم هذه اللقاءات التواصلية، التي تسهر على تنزيلها المديرية العامة للجماعات الترابية بشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والتي تندرج في إطار المسلسل التشاوري والتشاركي الذي طبع إعداد برنامج التنمية الجهوية، إرساء حوار متعدد الأطراف من أجل تخطيط جهوي فعال.
وقال رئيس قسم الجماعات الترابية، المذكور موطاعي، في كلمة خلال الافتتاح، إن “هذا اللقاء يندرج في إطار الجهود التي تبذلها المديرية العامة للجماعات المحلية، بشراكة مع الجهة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي- المغرب لمساعدة الجهة في تنفيذ أولوياتها في مجال التنمية، من خلال تعزيز الحكامة التشاركية وترجمة المشاريع المبرمجة في برنامج التنمية الجهوية إلى واقع ملموس”.
وأضاف موطاعي أن برنامج التنمية الجهوية لمراكش- آسفي ركز مشاريعه على محاور تتعلق بالبنية التحتية ذات الطابع الاقتصادي، ودعم النسيج الاقتصادي ودعم المقاولة، وتعزيز فرص الشغل والتخطيط الترابي والتنمية البيئية والتنمية الاجتماعية والحكامة.
من جهتها، قالت نائبة رئيس جهة مراكش-آسفي، سعيدة آيت بوعلي، إن “هذه الورشات التي أطلقتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي هي تمرين مهم وواعد يمكن أن يمنح دفعة جديدة للتعاون المغربي- الألماني، خاصة على الصعيد الجهوي، نظرا لانخراط التعاون الألماني في العديد من المناطق بالمملكة، مما يعد علامة على تعاون استثنائي يربط بين بلدينا”.
وأوضحت أن برنامج الحلول اللامركزية للتنمية الجهوية يستجيب بشكل متناسق للإصلاحات المؤسسية التي تقودها المملكة المغربية، بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى تعزيز الجهة كرافعة للتنمية.
من جانبه، أشار رئيس قسم الشؤون القانونية والتعاون في جهة مراكش- آسفي، عبد الفتاح الثقة، إلى أن أهداف البرنامج تتمثل في جعل الجهة عمادا من أعمدة التنمية، وتعزيز الديمقراطية التشاركية، ودعم الجهات في تحديد أولوياتها، وتعزيز الحكامة التشاركية، وتعزيز إمكانيات الجهة.
وقال إن هذا اللقاء يشكل فرصة للشباب والنساء للمساهمة الفعالة في تنفيذ مشاريع برنامج التنمية الجهوية، بهدف تجسيد روح المشاركة المواطنة ومبادئ الديمقراطية التشاركية.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات التواصلية التي ت عقد في أقاليم الجهة تندرج في إطار العملية التشاورية التي ميزت إعداد برنامج التنمية الجهوية لجهة مراكش- آسفي، وتهدف إلى إقامة حوار متعدد الأطراف، لتحقيق تخطيط جهوي فعال.
وتم عرض برنامج التنمية الجهوية خلال الورشات الثلاث لهذه المرحلة الأولى (19-25 يوليوز الجاري)، الذي يتضمن مشاريع تستجيب لتطلعات الشباب والنساء، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية، وتعزيز النسيج الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة، وتوفير الظروف الملائمة لإنشاء المشاريع ودعم المبادرات الفردية.
يشار إلى أنه بعد إقليمي الحوز والرحامنة وعمالة إقليم مراكش ستعقد المرحلة الثانية من هذه اللقاءات وفقا لجدول زمني يهم شهر شتنبر المقبل في خمسة أقاليم أخرى، وهي آسفي وشيشاوة وقلعة السراغنة والصويرة واليوسفية.
وبالإضافة إلى جهة مراكش-آسفي، يهم مشروع “الحلول اللامركزية للتنمية الجهوية” (SODER) جهة سوس-ماسة وجهة كلميم-واد نون.