هددوا الدرك ب“البوطة والسيوف”.. اعتقال ثلاثة أشقاء من أجل الاحتجاز والاغتصاب بآسفي

هددوا الدرك ب“البوطة والسيوف”.. اعتقال ثلاثة أشقاء من أجل الاحتجاز والاغتصاب بآسفي

الضحية نجحت في الفرار بعد 7 أيام من الاعتداء الجنسي الموثق بكاميرا هاتف خليلها بمساعدة شقيقيه

أنهت مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية لآسفي مسلسل رعب حقيقي شبيه بالأفلام الهوليودية، تمثل في احتجاز واغتصاب وتصوير شريط فيديو للضحية وهي عارية بهدف الابتزاز، عاشت تفاصيله شابة على يد عصابة إجرامية لترويج المخدرات تنتمي إلى أسرة واحدة، أفرادها الثلاثة من ذوي السوابق القضائية.

وحسب جريدة “الصباح” فإن زعيم العصابة الإجرامية، “بزناس”، استغل علاقته العاطفية التي تربطه بالضحية، فاستدرجها للقاء أسرته من أجل التعارف قبل مباشرة مراسم الخطبة والزواج، بهدف تنفيذ مخطط استغلالها جنسيا، وهو ما تأتى له بسهولة.

وأضافت المصادر، أن الشابة ابتلعت الطعم لتجد نفسها ضحية اغتصاب تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض لم يخطر على بالها، قبل أن تتواصل صدمتها إثر إصرار خليلها على احتجازها ببيت أسرته لسبعة أيام، حيث لم يكن بإمكانها مغادرة مسرح الجريمة بعدما وجدت نفسها محاصرة بشقيقيه المتورطين في تنظيم إجرامي مختص في الاتجار في المخدرات.

وكشفت المعلومات الأولية للبحث، خطورة الأفعال الإجرامية المرتكبة من قبل خليل الضحية، إذ لم يكتف بالتورط في اغتصابها، بل أصر على توثيق واقعة الاعتداء الجنسي عليها وتصويرها بواسطة كاميرا هاتفه المحمول في وضعيات إباحية إثر تجريدها من جميع ملابسها، لاستعمال الصور وشريط الفيديو في عملية ابتزازها لمنعها من التقدم بشكاية ضده، وفي الوقت نفسه لإجبارها على عدم مغادرتها وبالتالي ضمان استغلالها جنسيا بشكل دائم.
ومن الجرائم الأخرى التي أظهرت الوجه الإجرامي للمتورطين، السرقة من خلال السطو على هاتف الضحية واستعمال الضرب والجرح في عمليات الاحتجاز، وإبداء مقاومة عنيفة تجاه الدرك الملكي وعدم الامتثال واستعمال أسلحة بيضاء وقنينة غاز بهدف إيذاء موظفين أثناء مزاولتهم عملهم.

وتم افتضاح جرائم المشتبه فيهم، إثر تمكن الضحية من الفرار من مسرح الجريمة، بعد إيهامها شقيقة الجاني برغبتها في دخول المرحاض، قبل الهروب والتوجه إلى مركز الدرك الملكي بسبت كزولة، إذ كشفت في شكايتها تفاصيل ما تعرضت له من أعمال وحشية، وهو ما تفاعلت معه المصالح الدركية باستنفار مختلف عناصرها لإيقاف المشتبه فيهم.
وسارعت العناصر الدركية إلى تقفي أثر الخليل المشتبه فيه الرئيسي وشريكيه، إذ تحت إشراف مباشر من قائد المركز الترابي سبت كزولة وقائد سرية آسفي، وتتبع دقيق من قبل القائد الجهوي للدرك الملكي لآسفي، تم التوجه ضمن “كومندو” إلى مسرح الجريمة لإيقاف المشتبه فيه الرئيسي وعصابته.

وأثناء مباشرتها إجراءات الاعتقال في حق “البزناس” وزبانيته، تفاجأ “كومندو” الدرك الملكي بتعريض السلامة الجسدية لعناصره لتهديد جدي وخطير، بعد أن أبدى المتهم الرئيسي وأفراد أسرته مقاومة عنيفة بالرشق بالحجارة وإشهارهم السيوف واستعماله في حق العناصر الدركية، قبل مهاجمتها بقنينة غاز بمحاولة تفجيرها ضد الدركيين، لمنعهم من أداء واجبهم وإرغامهم على التراجع وفي محاولة للفرار وتفادي اعتقالهم، ظنا منهم أن عدوانيتهم ستمكنهم من الإفلات من الاعتقال والمساءلة القضائية. وبعد فصول من الإثارة تمكنت عناصر الدرك الملكي من إنهاء سيناريو فيلم مرعب دون وقوع ضحايا، وإيقاف المتمردين واعتقالهم، بعد شل حركتهم.

وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين، تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث في الواقعة، ولتحديد ما إن كانت للموقوفين ضحايا أخريات، في انتظار إحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي لخطورة أفعالهم الإجرامية.

videossloader مشاهدة المزيد ←