تستعد مدينة ابن جرير لاحتضان فعاليات الدورة الأولى ل”ملتقى الشباب الحرفي”، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و27 دجنبر الجاري، تحت شعار “منظومة التكوين فرصة للإدماج”.

ويشكل المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بابن جرير منصة لهذا الحدث الذي يروم تثمين دور التكوين المهني في إدماج الشباب بالنسيج الاقتصادي، معززاً بذلك مكانة الصناعة التقليدية كرافعة أساسية للتنمية المحلية وقاطرة لإبراز المهارات الشابة.

ويسعى المنظمون من خلال هذا الملتقى إلى خلق فضاء تفاعلي وجسر تواصل يربط بين خريجي المعهد والجهات المانحة والفاعلين المهنيين، وذلك بهدف التعريف ببرامج الدعم والتمويل والمواكبة المتاحة في قطاع الصناعة التقليدية.

كما يهدف اللقاء إلى بحث آفاق التشغيل الممكنة، وتشجيع روح المبادرة والابتكار لدى الشباب، بما يضمن مواءمة مخرجات التكوين مع متطلبات سوق الشغل المتغيرة، وتمكين الحرفيين الجدد من آليات الاندماج المهني الناجع.

ويتضمن البرنامج الحافل لهذا الموعد الافتتاحي سلسلة من الورشات التطبيقية والعروض المهنية واللقاءات التواصلية، بالإضافة إلى معارض فنية تبرز إبداعات الشباب في مختلف تخصصات الصناعة التقليدية.

وتعكس هذه الأنشطة الغنى الثقافي والحرفي للمنطقة، وتؤكد على القدرة التشغيلية الكبيرة لهذا القطاع في حال اقترانه بمنظومة تكوين متطورة تواكب العصر وتحافظ على الهوية الأصيلة.

ويُنتظر أن يشهد الملتقى مشاركة واسعة من الفاعلين في مجال التكوين والمهتمين بقطاع الصناعة التقليدية، إلى جانب حضور لافت للمتدربين والخريجين.

ويطمح القائمون على هذه المبادرة إلى جعل الملتقى تقليداً سنوياً قاراً في أجندة المدينة، ليكون محطة أساسية لتمكين الشباب الحرفي ودعم مساراتهم المهنية، بما يخدم الرؤية الشاملة للنهوض بالقطاع وتعزيز إسهامه في الاقتصاد الوطني.