
مراكش.. “سحر القوافي” يزاوج بين ريشة الخطاط وقصيدة الشاعر احتفاءً بلغة الضاد

في غمرة الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية، تضرب “دار الشعر بمراكش” موعداً جديداً مع الإبداع من خلال أمسية “سحر القوافي”، المقررة يوم الجمعة 26 دجنبر الجاري بمركز الثقافي الداوديات.
ويأتي هذا اللقاء ليرسخ الحوار الجمالي بين القصيدة العربية وفنون الخط، في احتفالية تجمع بين الرصانة الأكاديمية والموهبة الشعرية الشابة.
تنطلق الفعاليات بلمسة بصرية يؤطرها الفنان الحروفي المراكشي لحسن فرساوي، الحائز على جائزة محمد السادس التكريمية لفن الحروفية (2023).
وسيقدم فرساوي ورشة تطبيقية في “فن الخط العربي” تستهدف طلبة ورشات الكتابة الشعرية وعموم المهتمين، حيث يسعى من خلالها إلى تطويع الحرف العربي وتحويله إلى لوحة تشكيلية تنطق بالجمال، مستحضراً خبرته الطويلة التي راكمها منذ عقود في إنجاز الجداريات والمعارض الوطنية.
وعلى إيقاع “القوافي”، سيعرف اللقاء قراءات شعرية لأسماء وازنة في المشهد الأدبي، تتقدمهم الدكتورة والشاعرة عزيزة لعميري، المتخصصة في نقد القصيدة العمودية بالمغرب، والتي ستطرب الحضور بنصوص تعكس عمق بحثها الأكاديمي وإحساسها المرهف.
وينضم إليها الشاعر عبد اللطيف خوسي، الذي يبرع في المزاوجة بين اللغة العربية الفصحى وروح شعر “الملحون”، مقدماً قصائد تفيض بحب اللغة العربية وقضايا الإنسان.
وفي التفاتة تعكس الإشعاع الكوني للغة العربية، يشارك في الأمسية الشاعر النيجيري “أدييمي حميد أديكنلي”، المتوج مؤخراً بجائزة دار الشعر لأحسن قصيدة للشباب.
ويمثل حضور أديكنلي، الذي يتابع دراسته بالمغرب في التعليم العتيق، تجسيداً حياً لقدرة اللغة العربية على تجاوز الحدود الجغرافية واحتضان مبدعين من مختلف الجنسيات والأعراق.
يُذكر أن هذا النشاط يأتي كاستمرارية للنجاح الذي حققه “ملتقى مراكش العربي للغة العربية” في دورته الأولى، والذي نظمته الدار بشراكة مع كلية اللغة العربية.
وتؤكد هذه الدينامية الثقافية لدار الشعر بمراكش على دورها المحوري في صون الهوية الثقافية المغربية، وجعل “لغة الضاد” وعاءً متجدداً للإبداع يجمع بين الأصالة والحداثة.
مشاهدة المزيد ←









